مشاريعنا

لقد ترك النزاع المستمر في سوريا البلاد وشعبها مشتتين وممزقين ، مخلفا أكثر من 11 مليون لاجئ في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط. لم يعودوا قادرين على الحلم بالعودة ، يجب عليهم جميعًا مواجهة حقيقة أن معظمهم سيبقون في المغترب مما يخلق تحديات وثغرات. كيف يندمج اللاجئون بشكل كامل في مجتمع جديد ويظلون على اتصال بهويتهم السورية؟ كيف يفقدون لقب “لاجئ” ولا يزالون يشعرون بأنهم شعب سوري موحد؟ تجمع الأصوات الفاعلة السوريين لمعالجة هذه المشكلة بدقة. ليس سراً أنه في أي بلد يستضيف اللاجئين، هناك مشكلة في الاندماج. يواجه اللاجئون تحديًا كبيرًا يتمثل في الاندماج في مجتمع مختلف تمامًا، بينما يواجهون غالبًا أحكامًا أقسى من أي مجتمع آخر. هناك مراقبة صارمة عليك، وعليك أن تجد التوازن بين الاندماج في مجتمع جديد والحفاظ أيضًا على ثقافتك وهويتك.
في حين يُترك العديد من اللاجئين للقيام بذلك بمفردهم، هناك مجموعة من اللاجئين السوريين الذين حشدوا قواهم لمساعدة بعضهم البعض في هذه المشكلة، ويطلقون على أنفسهم أصوات فاعلة. إنهم لاجئون شباب يعيشون إما في أوروبا أو الشرق الأوسط أو في سوريا، يريدون أن يكون لهم صوت ويساعدوا السوريين في كل مكان. كيف يندمج اللاجئون بشكل أفضل في المجتمعات المضيفة لهم؟ وكيف نساعد الناس داخل سوريا؟ و كيف نساعد اللاجئين في دول الجوار؟ هذه هي نوعية الأسئلة التي يحاولون الإجابة عليها. في عطلة نهاية الأسبوع من 20 إلى 21 يناير 2018 ، اجتمعت مجموعة من هذه المجموعة في أمستردام في ورشة عمل. يقول أوباي ميسر ورشة العمل: “بدأ كل شيء في يوليو 2017 ، عندما قررنا (مجموعة صغيرة من السوريين في أوروبا) إجراء سلسلة من البحوث الاجتماعية المتعمقة في كل مجال، حتى نتمكن من معرفة المزيد عن حياة السوريين وعلاقاتهم ببعضهم البعض وعلاقتهم بالمجتمع المضيف وعلاقتهم بالسوريين الذين ما زالوا في سوريا وذلك من خلال إشراك حوالي 1750 سوريًا، بحثنا عن أفضل الطرق التي يمكننا من خلالها المساعدة في تحسين واقعهم في أوروبا أو الشرق الأوسط أو في سوريا.”
في كل المجتمعات المضيفة تواصلت هذه الأصوات الشبابية الفاعلة مع زملائهم السوريين وأجرت مقابلات معهم، وعقدت مجموعات تركيز وتحدثت إلى أشخاص من المجتمعات المضيفة لمحاولة معرفة أفضل طريقة لمساعدة السوريين في كل مكان. إن كل هذه الاصوات الفاعلة ليست سفراء فحسب بل هي أكثر من ذلك، هؤلاء الشباب هم جسور، إنهم يسدّون الفجوات بين السوريين في كل مكان، ويسدّون الفجوات بين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم، إنهم يأتون من مكان حرب، ويستمرون في ما يمكن أحيانًا تسميته فقط رحلة رعب، والوصول إلى مجتمع جديد، ولكن بعد ذلك ليس مجرد الاستقرار في هذا المجتمع. إنهم يعملون بجد لتحسين دورهم في هذا المجتمع ودورهم في الأزمة السورية في جميع أنحاء العالم. ثورتهم مستمرة!

للمدونة كاملة: انقر هنا
https://www.edolandwehr.com/blog/2016/10/12/workshop-active-voices-of-syria